تترقب الجماهير الأهلاوية في كل بقاع المعمورة بداية الشوط الثاني من النهائي القاري الإفريقي بين الأهلي المصري والقطن الكاميروني في مدينة جاروا الكاميرونية ، والذي انتهى شوطه الأول بينهما في القاهرة بنتيجة هدفين للاشيء للمارد الأحمر .
شوط من 90 دقيقة يفصل نادي القرن الإفريقي على تحقيق رقمه القياسي في عدد الفوز بدوري أبطال إفريقيا بست مرات مبتعداً عن غريمه الزمالك صاحب الألقاب الخمسة ، ورقم قياسي آخر بأنه الفريق الوحيد الذي يصل إلى مونديال اليابان للمرة الثالثة .
آمال كثيرة معلقة على أقدام لاعبي الأهلي ، آمال تتعلق بتسطير التاريخ ، والزهو ، وتأكيد الريادة والسيادة المصرية على القارة الإفريقية .
بالطبع المهمة ليست سهلة بتاتاً على الرغم من فوز الأهلي بهدفين للاشيء في إستاد القاهرة الدولي ، فلكل مباراة حساباتها وتكهناتها ، وأسود القطن الكاميروني وإن بدت بلا أنياب في القاهرة ، سيكون بالتأكيد لها شأن آخر في جاروا حيث الحسابات مختلفة .
الضغوطات كبيرة وكثيرة على لاعبي الأهلي ، فما بين آمال المصريين وطموحاتهم ، إلى الرغبة في الثأر من هزيمة العام الماضي على يد النجم التونسي بفعل فاعل مرفوع بالعرجون ، إلى الطموح في تحقيق الأرقام القياسية والتي دائماً ما يدفعهم لها رغبات البرتغالي مانويل جوزيه ومن وراءه جمهور لا يقبل سوى بالنصر دائماً .
الكاميرون أعدت عدتها تماماً لاستقبال هذا الحدث ، فدأبت الصحافة الكاميرونية بشحن الجمهور شحناً سلبياً بقصص مختلقة عن سوء ضيافة الأهلي لفريقيهم في مصر وعن جمهور الأهلي المتوحش الذي أثار الرعب في قلوب الأسود الكاميرونية قبل اللقاء فسبب لفريقهم هزيمة خاطفة في أول دقائق المباراة .
وبالطبع لا نستطيع الفصل بين مشجعين فريق القطن الكاميروني وبين مشجعي المنتخب الكاميروني الذي ذاق الهزيمة على يد المنتخب المصري مرتين في كأس الأمم الماضية أحدهما في المباراة النهائية على يد فارس الأهلاوية الأول أبو تريكة ، ومن قبلها في إقصاء منتخبهم عن الوصول لمونديال ألمانيا 2006 بهدف محمد شوقي لاعب الأهلي السابق .
لذا فإن اليافطات المطالبة بالثأر تعلو وجوه مشجعي القطن وتملأ جنبات مدينة جاروا بل الكاميرون كلها ، وعليه سيكون لاعبو الأهلي تحت ضغط جماهيري هائل من جمهور أقرب للغضب منه للحماس ، بل قد يكونوا وحيدين في جاروا إذا ما ألغيت الرحلة المخصصة لجماهير الأهلي الذاهبة إلى الكاميرون بداعي قلة العدد ! .
وبعيداً عن ما يدور خارج أرض الملعب ، فإن الفيصل الحقيقي للحصول على الكأس الحلم هو أرض الملعب .
جوزيه يمتلك حلولاً عدة وسيناريوهات متوقعة يستطيع التعامل معها للخروج بالمباراة إلى بر الأمان .
الحل الأول هو الدفع بثلاثة لاعبين في خط الوسط المدافع وهم بوجا وعاشور وأحمد حسن مع وجود بركات كظهير أيمن وجلبرتو كظهير أيسر ووجود تريكة وفلافيو كرأسي حربة مع ثبات ثلاثي الدفاع شادي وجمعة والسيد .
هذا الحل يفتقد إلى الديناميكية بالرغم من أنه الحل الدفاعي الأقوى ، فوجود الثلاثي بوجا وعاشور وأحمد حسن في وسط الملعب سيساعد كثيراً على حماية الخطوط الخلفية للنادي الأهلي وسيقلل من فرص القطن الكاميروني في الوصول إلى مرمى أمير ، وبالأخص أن الأهلي سوف يكون قد أبطل مفعولي القوة لدى فريق القطن وهما التسديد البعيد لوجود ثلاثي وسط في أرض الملعب يعملون كحائط صد ضد هذه التسديدات ، والآخر هو إيقاف ظهيري القطن واللذان يمتازان بالسرعة والمهارة وذلك بعد تثبيت كل من بركات وجلبرتو في مراكزهما الدفاعية ومطالبتهما بعدم المجازفة الهجومية وضم كل من بوجا يميناً وعاشور يساراً لمساندتهما بالإضافة للمساكين جمعة والسيد .
لكن العيوب في هذه الخطة هي الندرة الشديدة في إيصال الكرة لهجوم الأهلي حيث سيكون تريكة وفلافيو شبه معزولين بالأمام ، والحل لذلك هو تكليف أحمد حسن بواجبات هجومية بمساندة من أحد ظهيري الجنب بركات أو جلبرتو في اختراقاتهما التي ستكون شحيحة في المباراة نظراً لخطورة ظهيري جنب فريق القطن ، لكنه يعيب أحمد حسن سوء التمرير والذي قد يفقد الهجمة الأهلاوية أي فعالية ، لذا إن بقاء الأهلي في منطقته طوال المباراة دون تشكيل أي خطورة على مرمى الخصم سيشكل عبء كبير على الخطوط الخلفية للفريق الأحمر مما قد يتسبب في حدوث الأخطاء .
الحل الثاني وهو الأقرب لذهني هو الدفع ببركات كلاعب خط وسط مدافع كما حدث في مباراة القاهرة بجانب عاشور وبوجا ، واللعب بتريكة كخط وسط مهاجم وبقاء فلافيو وحيداً بالأمام مع الدفع بأحمد حسن ظهير أيمن لما له من صلابة دفاعية تميزه عن أحمد صديق ولا تقل كفاءة عن بركات وهو المطلوب منه في هذه المباراة .
ستكون نفس مميزات التشكيل السابق موجودة في هذا التشكيل ، لكن العيوب سوف تتلاشى بوجود لاعب مهاري في وسط الملعب المدافع يجيد افتكاك الكرة والمراوغة والتمرير المتقن والسرعة مثل بركات ووجود تريكة إلى جانبه مما سيشكل ثنائي فائق السرعة يستطيع إختراق دفاعات الخصم بسلاسة ويسر وهذا ما يميز بركات عن أحمد حسن ، كما أن وجود تريكة كلاعب وسط مهاجم لا يجرده من إمكانياته وقوته كما يحدث إذا تم اللعب به كرأس حربة ثاني بجانب فلافيو .
هذا الحل يمتاز بالتوازن الدفاعي والهجومي حيث لن يكون فريق الأهلي محاصراً داخل منطقته طوال المباراة وستكون له القدرة على مبادلة فريق القطن الهجمات ، مع عدم إعطاء الفرصة للاعبي الخصم بالوصول إلى مرمى أمير بسهولة .
قد يكون وجود أحمد فتحي في القائمة المغادرة للكاميرون هو تأكيد على تطبيق السيناريو الثاني بدلاً من الأول لما لأحمد فتحي من خبرة كبيرة في مركز الظهير الأيمن عن أحمد حسن ، وهو يمتاز أيضاً بالصلابة الدفاعية والقدرة على الاختراق ، لكن تبقى حسابات الدفع به على حساب أحمد حسن مغامرة قد لا تؤتي ثمارها على الرغم من تألق اللاعب في التدريبات والمباريات الودية .
هذان السيناريوهان هما الأقرب للواقع وإلى إمكانيات وطريقة لعب الفريقين وطموحاتهما ، قد يفاجئنا جوزيه بحل ثالث أو رابع ، وقد يستطيع مدرب فريق القطن أن يفك شفرة الفريق الأحمر ، هذا ما سننتظر لنراه في مباراة يوم الأحد .
ويبقى الفيصل في كل هذا هو التنفيذ الحرفي للخطة والابتعاد كل البعد عن أي خطأ بالتركيز الشديد ، وعدم ترك الحشود الجماهيرية الكاميرونية تؤثر على معنويات الفريق بالسلب ، أو ترك بعض قرارت الحكم الجزائري الخاطئة تخرج لاعبينا عن تركيزهم وشعورهم .
تسعون دقيقة لا أكثر تفصل بيننا وبين تحقيق الحلم ، تسعون دقيقة عصيبة سيختبر فيها المعدن الحقيقي للاعبي الأهلي ، وكلنا ثقة في الله ثم في رجال الأهلي على العودة مظفرين بالنصر بحول الله وإسعاد الجماهير المصرية كعادتهم دائماً .
شوط من 90 دقيقة يفصل نادي القرن الإفريقي على تحقيق رقمه القياسي في عدد الفوز بدوري أبطال إفريقيا بست مرات مبتعداً عن غريمه الزمالك صاحب الألقاب الخمسة ، ورقم قياسي آخر بأنه الفريق الوحيد الذي يصل إلى مونديال اليابان للمرة الثالثة .
آمال كثيرة معلقة على أقدام لاعبي الأهلي ، آمال تتعلق بتسطير التاريخ ، والزهو ، وتأكيد الريادة والسيادة المصرية على القارة الإفريقية .
بالطبع المهمة ليست سهلة بتاتاً على الرغم من فوز الأهلي بهدفين للاشيء في إستاد القاهرة الدولي ، فلكل مباراة حساباتها وتكهناتها ، وأسود القطن الكاميروني وإن بدت بلا أنياب في القاهرة ، سيكون بالتأكيد لها شأن آخر في جاروا حيث الحسابات مختلفة .
الضغوطات كبيرة وكثيرة على لاعبي الأهلي ، فما بين آمال المصريين وطموحاتهم ، إلى الرغبة في الثأر من هزيمة العام الماضي على يد النجم التونسي بفعل فاعل مرفوع بالعرجون ، إلى الطموح في تحقيق الأرقام القياسية والتي دائماً ما يدفعهم لها رغبات البرتغالي مانويل جوزيه ومن وراءه جمهور لا يقبل سوى بالنصر دائماً .
الكاميرون أعدت عدتها تماماً لاستقبال هذا الحدث ، فدأبت الصحافة الكاميرونية بشحن الجمهور شحناً سلبياً بقصص مختلقة عن سوء ضيافة الأهلي لفريقيهم في مصر وعن جمهور الأهلي المتوحش الذي أثار الرعب في قلوب الأسود الكاميرونية قبل اللقاء فسبب لفريقهم هزيمة خاطفة في أول دقائق المباراة .
وبالطبع لا نستطيع الفصل بين مشجعين فريق القطن الكاميروني وبين مشجعي المنتخب الكاميروني الذي ذاق الهزيمة على يد المنتخب المصري مرتين في كأس الأمم الماضية أحدهما في المباراة النهائية على يد فارس الأهلاوية الأول أبو تريكة ، ومن قبلها في إقصاء منتخبهم عن الوصول لمونديال ألمانيا 2006 بهدف محمد شوقي لاعب الأهلي السابق .
لذا فإن اليافطات المطالبة بالثأر تعلو وجوه مشجعي القطن وتملأ جنبات مدينة جاروا بل الكاميرون كلها ، وعليه سيكون لاعبو الأهلي تحت ضغط جماهيري هائل من جمهور أقرب للغضب منه للحماس ، بل قد يكونوا وحيدين في جاروا إذا ما ألغيت الرحلة المخصصة لجماهير الأهلي الذاهبة إلى الكاميرون بداعي قلة العدد ! .
وبعيداً عن ما يدور خارج أرض الملعب ، فإن الفيصل الحقيقي للحصول على الكأس الحلم هو أرض الملعب .
جوزيه يمتلك حلولاً عدة وسيناريوهات متوقعة يستطيع التعامل معها للخروج بالمباراة إلى بر الأمان .
الحل الأول هو الدفع بثلاثة لاعبين في خط الوسط المدافع وهم بوجا وعاشور وأحمد حسن مع وجود بركات كظهير أيمن وجلبرتو كظهير أيسر ووجود تريكة وفلافيو كرأسي حربة مع ثبات ثلاثي الدفاع شادي وجمعة والسيد .
هذا الحل يفتقد إلى الديناميكية بالرغم من أنه الحل الدفاعي الأقوى ، فوجود الثلاثي بوجا وعاشور وأحمد حسن في وسط الملعب سيساعد كثيراً على حماية الخطوط الخلفية للنادي الأهلي وسيقلل من فرص القطن الكاميروني في الوصول إلى مرمى أمير ، وبالأخص أن الأهلي سوف يكون قد أبطل مفعولي القوة لدى فريق القطن وهما التسديد البعيد لوجود ثلاثي وسط في أرض الملعب يعملون كحائط صد ضد هذه التسديدات ، والآخر هو إيقاف ظهيري القطن واللذان يمتازان بالسرعة والمهارة وذلك بعد تثبيت كل من بركات وجلبرتو في مراكزهما الدفاعية ومطالبتهما بعدم المجازفة الهجومية وضم كل من بوجا يميناً وعاشور يساراً لمساندتهما بالإضافة للمساكين جمعة والسيد .
لكن العيوب في هذه الخطة هي الندرة الشديدة في إيصال الكرة لهجوم الأهلي حيث سيكون تريكة وفلافيو شبه معزولين بالأمام ، والحل لذلك هو تكليف أحمد حسن بواجبات هجومية بمساندة من أحد ظهيري الجنب بركات أو جلبرتو في اختراقاتهما التي ستكون شحيحة في المباراة نظراً لخطورة ظهيري جنب فريق القطن ، لكنه يعيب أحمد حسن سوء التمرير والذي قد يفقد الهجمة الأهلاوية أي فعالية ، لذا إن بقاء الأهلي في منطقته طوال المباراة دون تشكيل أي خطورة على مرمى الخصم سيشكل عبء كبير على الخطوط الخلفية للفريق الأحمر مما قد يتسبب في حدوث الأخطاء .
الحل الثاني وهو الأقرب لذهني هو الدفع ببركات كلاعب خط وسط مدافع كما حدث في مباراة القاهرة بجانب عاشور وبوجا ، واللعب بتريكة كخط وسط مهاجم وبقاء فلافيو وحيداً بالأمام مع الدفع بأحمد حسن ظهير أيمن لما له من صلابة دفاعية تميزه عن أحمد صديق ولا تقل كفاءة عن بركات وهو المطلوب منه في هذه المباراة .
ستكون نفس مميزات التشكيل السابق موجودة في هذا التشكيل ، لكن العيوب سوف تتلاشى بوجود لاعب مهاري في وسط الملعب المدافع يجيد افتكاك الكرة والمراوغة والتمرير المتقن والسرعة مثل بركات ووجود تريكة إلى جانبه مما سيشكل ثنائي فائق السرعة يستطيع إختراق دفاعات الخصم بسلاسة ويسر وهذا ما يميز بركات عن أحمد حسن ، كما أن وجود تريكة كلاعب وسط مهاجم لا يجرده من إمكانياته وقوته كما يحدث إذا تم اللعب به كرأس حربة ثاني بجانب فلافيو .
هذا الحل يمتاز بالتوازن الدفاعي والهجومي حيث لن يكون فريق الأهلي محاصراً داخل منطقته طوال المباراة وستكون له القدرة على مبادلة فريق القطن الهجمات ، مع عدم إعطاء الفرصة للاعبي الخصم بالوصول إلى مرمى أمير بسهولة .
قد يكون وجود أحمد فتحي في القائمة المغادرة للكاميرون هو تأكيد على تطبيق السيناريو الثاني بدلاً من الأول لما لأحمد فتحي من خبرة كبيرة في مركز الظهير الأيمن عن أحمد حسن ، وهو يمتاز أيضاً بالصلابة الدفاعية والقدرة على الاختراق ، لكن تبقى حسابات الدفع به على حساب أحمد حسن مغامرة قد لا تؤتي ثمارها على الرغم من تألق اللاعب في التدريبات والمباريات الودية .
هذان السيناريوهان هما الأقرب للواقع وإلى إمكانيات وطريقة لعب الفريقين وطموحاتهما ، قد يفاجئنا جوزيه بحل ثالث أو رابع ، وقد يستطيع مدرب فريق القطن أن يفك شفرة الفريق الأحمر ، هذا ما سننتظر لنراه في مباراة يوم الأحد .
ويبقى الفيصل في كل هذا هو التنفيذ الحرفي للخطة والابتعاد كل البعد عن أي خطأ بالتركيز الشديد ، وعدم ترك الحشود الجماهيرية الكاميرونية تؤثر على معنويات الفريق بالسلب ، أو ترك بعض قرارت الحكم الجزائري الخاطئة تخرج لاعبينا عن تركيزهم وشعورهم .
تسعون دقيقة لا أكثر تفصل بيننا وبين تحقيق الحلم ، تسعون دقيقة عصيبة سيختبر فيها المعدن الحقيقي للاعبي الأهلي ، وكلنا ثقة في الله ثم في رجال الأهلي على العودة مظفرين بالنصر بحول الله وإسعاد الجماهير المصرية كعادتهم دائماً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق