حقيقة أنا لست من هواة نقل مقالة أحد الكتاب الصحفيين والرد عليها فقرة بفقرة ، فأنا أؤمن أتم الإيمان أن المقال لا يرد عليه إلا بمقال آخر لأن الرد على الفكر يستوجب رأياً وفكراً مضاداً ، هذا ما إذا كان هذا المقال المعني يحمل فكراً ورؤية .
ولسـوء الصدف أن يأتي تخليَّ عن هذا المبدأ هو للرد على أستاذ الصحافة الحالي السيد / إبراهيم عيسى ، إلا أنني لم أجد مناص من ذلك ، فلو كان ما يحمله مقالك ( ضربة البداية ) يا أ. إبراهيم هو فكراً ورؤية كنا حاولنا مجاراتك في نقد يليق بأسلوبك في فكر مضاد ، لكن ما طرحته يا سيدي الفاضل هو أقرب للهرطقة اللغوية والمهنية بجانب تاريخك الصحفي المضيء ، فهو مقال خالٍ تماماً من المنطق والحق ناهيك عن استخدام تشبيهات ركيكة لخدمة النص تارة وأسلوب سوقي لا يخلو من السباب تارة أخرى .
ولكم أتمنى يا أ. إبراهيم أن تخرج في مقالك الافتتاحي غداً بجريدة الدستور تعلن فيه تبرُؤك من هذا المقال الذي يعتبر وصمة عار في تاريخك الصحفي .
سأقوم بعرض مقالك كما جاء والرد عليه لعل وعسى تعود يا سيدي الفاضل عن ما كتبت من مغالطات أخلاقية ومهنية :
ضربة البداية
24/10/2008
إبراهيم عيسي
سيبك من إنه الأهلي صاحب الحق الحصري أوالحق الحضري، ودعك من أن اتحاد الكرة هو صاحب ملكية لعبة كرة القدم، ولا تهتم خالص بأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون متواطئ أو متورط أو متوارم مع الأهلي، ولا يهمني ببصلة أن تذاع مباريات الأهلي علي قناته أو علي قناة السويس أو أن جمهور مصر يتم حرمانه من مشاهدة فريقه الغالي، فالحقيقة أنه لن يحرم ولا حاجة، ثم إن جمهور مصر محروم من شربة المياه النظيفة ومن اللقمة الحلال ومجتش علي الماتش، ولا يهمني أن الناس لم تشاهد الاستديو التحليلي لمباراة الأهلي وغاز ميثان أسيوط، فرائحة استديوهات التحليل ألعن من رائحة معمل تحليل في مستوصف في البساتين !، ثم إن أي زملكاوي مثلي ليس له أي عين في الكلام عن الأهلي ومبارياته ومجلسه فلما نفوز مثله ويكون عندنا مجلس إدارة مثله وليس مجلس حرب يبقي نتكلم، فالحقيقة أن تشجيع الزمالك هو أكثر مرض انتشارا في مصر بعد أمراض الفشل الكلوي والسرطان والسكر، ويشاع أن دكتور مصطفي السيد الذي نجح في علاج جينات السرطان في أمريكا قد بدأ التجربة أصلاً لعلاج واحد زملكاوي من زملكاويته وربنا كرمه والزملكاوي مات لكن اكتشف علاج السرطان ، وبغض البصر عن هذا كله رغم أن أحدًا لم يعد يغض البصر في شوارع القاهرة حيث ارتفعت نسبة التحرش في الدم خصوصًا وقد أصاب العجز الجنسي معظم المصريين فبدأوا في مد أيديهم لأن شيئًا آخر لم يعد قادرًا علي المد، ورغم ما يردده الأهلاوية أن الأهلي فوق الجميع يستدعي سؤالاً: هوه فوقهم بيعمل إيه؟ ومين الجميع دول إذا كانت مصر كلها أهلاوية كما يقولون، رغم كل هذا وأكثر فأنا أعتقد أنه محض كلام فارغ بيحاولوا يعبوه أي حاجة منذ زمن ولا يعرفون، المهم هو ما جري أثناء بث مباراة الأهلي وأسيوط في القنوات الفضائية، فقد قطعت الدولة البث عن هذه القنوات تماما وظهرت الشاشات سوداء!
بداية لا أعرف ما هو سبب استخدام سيادتكم لكلمة الحق " الحضري " هل هو للسجع اللغوي أم للاستفزاز الطفولي والاستظراف ، فإذا كان للسجع اللغوي فمن الضروري أن أخبرك يا أ. إبراهيم أن السجع يستخدم في اللغة بغرض خدمة النص وليس بغرض اللحن الموسيقي للغة وهنا لم أجد أي ربط بين كلمتي الحق الحصري والحضري وهذا يضعنا أمام الاحتمال الآخر بأنك قمت بكتابة هذه الكلمة من باب الاستفزاز الطفولي وهذا ما سيؤكده مسار مقالك حتى آخره .
انتقلت بنا إلى ملكية اتحاد كرة القدم للعبة ، وهنا أود أن أقول لك بأنه قد يشفع لك يا أ. إبراهيم ضعف معلوماتك الرياضية بسبب سوء مستوى القسم الرياضي لديكم وتعيين أنصاف الصحفيين في هذا القسم مثل أخوك شادي عيسى من باب صلة الرحم وأيمن أبو عابد والمتملق عويس والمدلس صفوت عبد الحليم ( كتيبة رائعة بالفعل ) ، لكنه لا يشفع لك بأن تكون بهذا المستوى المتدني جداً من المعرفة ! ، فالأندية هي صاحبة السلعة في أي مكان في العالم واتحاد الكرة في أي بلد في العالم ما هو إلا منظم ومطبق للوائح فقط ، ليس له حق في إمتلاك ما تقدمه الأندية بل هو مجرد مشرف قانوني على هذه الأندية ، والأندية هي المسئولة عن تسويق لاعبيها وفانلاتها وإذاعة مبارياتها مقابل عقود تمضيها مع شركات كبيرة متخصصة في هذا المجال .
ثم أراك اقتبست جزءً من النغمة التي كانت تردد من شهور على القنوات الرياضية عن حق المواطن في مشاهدة فريقه المفضل ، وأظن أنه قد توقف بك التاريخ إلى عدة شهور مضت ، فالحجة الجديدة التي يستخدمونها حالياً هي حماية الاستثمار وأصحاب الوظائف ، وأكاد أجزم أن الفضائية المصرية والقنوات الأرضية معطل استخدامها في منزلك بما أنها قنوات " حكومية " أو أن أحد قد خدعك بإخبارك بأن المواطن المطحون حُرم من مشاهدة مباراة الأهلي وأظن أن هذا عيب على صحفي كبير أن ينقاد وراء " قالوله " .
ولا أعرف ما هذا الخلط المتعمد في مقالك بين سوداوية الواقع المصري من أحداث تحرش وسوء رعاية صحية والسرطان والجهل والعجز الجنسي الخ الخ بما قام به الأهلي بأخذ الحق الحصري لبث قنواته والحفاظ على أن لا يسرقه أحد ، هذا الخلط مرفوض يا سيدي الفاضل ، هل تريد يا سيد إبراهيم أن تعلق شماعة فشل وطن بأكمله في كل شيء على قناة الأهلي ! ، إذا كان هذا غرضك فهذا تدليس واستخفاف بالعقول ، أما إذا كان غرضك هو حشو زائد للمقال ، فأعتقد أنه من باب أولى حشوه بمعلومات تفيد القارئ بدلاً من هذا النواح اللافائدة منه .
ثم نأتي إلى الطامة الكبرى وهي تلك الإيحاءات التي حاولت كثيراً أن أجد مرادفاً لها غير أنها إيحاءات " قذرة " ، فأنا للأسف لم أجد في القاموس اللغوي ما يصف ما كتبته من سوقية شديدة وسب واضح تجاه فئة كبيرة من الشعب المصري تمثل غالبيته ، وإذا كان مستوى مفرداتك اللغوية لم يسعفك لكتابة مقال " محترم " فطبيعي أن يكون حديثك عن جمهور الأهلي بهذه الكيفية ، ولا أعرف حقيقة هل أنت جاهل بمعنى جملة " الأهلي فوق الجميع " وتاريخها ومتى قيلت وهذه مصيبة ، أم أنك تتدعي الجهل وهذه مصيبة أكبر ! ، أدعوك أن تسأل أي طفل اهلاوي يسير في الشارع عن معنى هذه الجملة وهو سيجيبك عن معناها ومتى قيلت ولأي هدف ، فهي ليست سر حصري ومخفي في مطويات الماسونية الأهلاوية.
هذه مصيبة سوداء مع إن الأهلي بيلبس أحمر
ليه؟
أولاً: هذه هي المرة الأولي التي تلجأ فيها الدولة إلي قرار قطع البث بمنتهي البلطجة والوقاحة والعنف دونما اعتبار لأي رد فعل ولا تقدير للموقف.
بما أنك تتحدث عن أنها المرة الأولى ، فكان أولى بك أن تتحرى السبب ، وكما يقول إخواننا علماء الطبيعة " لكل فعل رد فعل مناسب له في القوة ومضاد له في الاتجاه " فهذا باختصار ما حدث يوم المباراة ، عندما قامت قنوات دريم ومودرن والحياة بسرقة البث من قناة الفضائية المصرية ، وهذا يعد جريمة في عالم الفضاء الحر ، فما كان من وزارة الإعلام إلا بالقيام برد فعل مضاد ضد هذه اللصوصية الفضائية بقطع البث عن تلك القنوات التعيسة ، وليست الجريمة يا سيد إبراهيم هي منع اللص من السرقة ، بل الجريمة هي دعمه والتبرير له وتركه يسرق وقتما شاء وكيفما شاء !
ثانيًا: هذا تعبير عن أن التعاقدات والقوانين في مصر عبارة عن ورق تواليت ولا تعني الحكومة في شيء، فهذه القنوات متعاقدة مع الطرفين اتحاد الكرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون تعاقدا قانونيا واضحا تمامًا، ومع ذلك فالدولة رمت بالقانون في سلة القمامة.
نرجع لكلام إخواننا العلماء ، لكن هذه المرة لكلام علماء وفقهاء القانون الذين يقولون " العقد شريعة المتعاقدين " وعقد الأهلي كان مع اتحاد كرة القدم المصري عندما كانت قناة الأهلي في طور الإنشاء من أجل بيع حقوق البث للفضائيات والاستفادة مالياً ، لكن العقد يوجد به بند ثامن يسمح للأهلي بفسخ التعاقد مع الاتحاد في حالة إنشائه لقناته الخاصة ليخرج من هذا الاتفاق ويذيع مبارياته بطريقته الخاصة ، وهذا العقد بالتأكيد يوجد نسخة منه عند المكتب المجاور لمكتبك في قناة دريم عند فطوطة أو المجري .
ثالثًا: هذا دليل علي أن الحكومة عيلة وملهاش كلمة فأن ترسل خطابًا رسميًا الساعة السادسة مساء تقول فيه: «من حقكم أن تعرضوا المباراة» ثم تقول شفويا «اعرضوها عن طريق شاشة التليفزيون الرسمية»، وعندما يكش حسن حمدي في التليفون في أنس الفقي يقوم وزير الإعلام الحاصل علي أعلي شهادة علمية وهي بكالوريس تجارة فرع الخرطوم يتخلي عما تعلمه من أن التاجر يتربط من كلمته ويؤكد أن وزير الإعلام مش مربوط فيقرر قطع البث عن القنوات فهذا أمر يؤكد المعلومة المؤكدة أن أنس الفقي زملكاوي وبيخاف إن حسن حمدي يفعل معه ما يفعله أبو تريكة وهو منفرد بعبدالمنصف.
لو أن الحكومة " عيلة " و " بتكش " من إدارة الأهلي لكانت ساندته في أموراً كثيرة ظُلم فيها ظلماً بيناً مثل قضية حسني عبد ربه ، وقضية هاني سعيد والتطاول اليومي في الجرائد الحكومية على الأهلي ورجاله من أقزام صحفية مثل محمود معروف وغيره ، والأولى بك يا داعية الحق الأول في مصر أن تبارك ما فعله السيد أنس الفقي بدلاً من أن تتهكم عليه حيث أنه منع فضيحة إعلامية مصرية على مستوى العالم العربي بأن تقوم قنوات خاصة مصرية بسرقة إشارة البث لقناة حكومية مصرية ، فما قام به السيد أنس هو حفظ لماء الوجه الذي عكره مجموعة من المرتزقة.
رابعًا: وهذه هي خلاصة البلوي المنيلة التي جرت أثناء مباراة تافهة، أن الدولة فعلت سابقة أولي في التدخل السافر - وباللام كمان لو حبيت - في حرية القنوات الفضائية وقطعت إرسالها وهو ما يمكن أن تطبقه كلما أرادت وفي أي وقت تشاء ومع أي حدث يغضبها، فإذا تكلم مثلا سعد الدين إبراهيم أو سعد زغلول في فضائية ممكن تقلبها الدولة شاشة سوداء، وإذا ظهرت مظاهرة علي شاشة أو التقي مذيع بمنسق كفاية أو مرشد إخوان أو أمين منظمة حقوق إنسان تستطيع الحكومة طبقا لهذه السابقة أن تقطع البث وهو إرهاب وقرصنة وعمل غير شرعي ورقابة فجة لكن أهي عملتها في ضربة البداية مع مباراة كرة ونفعت وعدت، فالقنوات الفضائية دخلت منذ أحرز أحمد بلال هدفه في بترول أسيوط عصر البرميل!
لا أعرف ما هو سر تفاهة المباراة من وجهة نظر سيادتكم ، هل لأن طرفها الأهلي ، أم لأن نده ليس خصماً مناسباً للأهلي ، فإذا كان بسبب ضعف الخصم فعليه يكون 99% من مباريات الدوري المصري الذي يفرز لنا البطولات على مستوى المنتخب هي مباريات تافهة لأنها لا تجمع الأهلي والزمالك ، وقد تصل إلى نسبة 100% لأن الزمالك حالياً ليس خصماً مناسباً للأهلي ، وهل " السفالة " يا سيد إبراهيم هي في منع الحكومة لقراصنة الفضائيات من سرقة ما ليس لهم بحق ، لو كانت هذه " سفالة " فاللهم أغرق مصر بملايين من " السفلة " حتى نستطيع أن نعيش مطمئنين ، أما عن مخاوفك بخصوص قطع البث عن أي قناة قد تعرض رأياً معارضاً للحكومة فهذا لم يحدث في مصر من قبل ولن يحدث لأن هذا سيعرض إدارة النايلسات للمسائلة القانونية من قِبل هذه القنوات ، فليس هناك بندٌ بين إدارة القمر المصري وأي قناة فضائية يمنع الأخير من إذاعة برامج لمعارضة النظام المصري وأنه إذا ما حدث ذلك فإن البث سيقطع عنه ، لكنه يمنع سرقة البث يا أ. إبراهيم وسيحيل الشاشات الفضائية إلى شاشات سوداء إذا ما قامت بهذه الفعلة الدنيئة .
إلى هنا إنتهى مقالة السيد / إبراهيم عيسى الذي يأتي مقاله هذا تحت بند الدفاع عن ولي نعمته الملياردير المصري أحمد بهجت صاحب قنوات دريم والتي تضررت وحدها من قطع البث بما لا يقل عن 4 ملايين جنيه من مباراة واحدة ! ، وهو أكثر مما يحصل عليه الأهلي في موسم كامل !!! .
لكم كنت أتمنى أن لا ياتي هذا اليوم يا أستاذ إبراهيم والذي أراك فيه تنغمس في وحل الدفاع عن الفساد بهذا الأسلوب المتدني جداً من الخطاب ، لكم كنت أتمنى أن تظل قلماً حراً ملكاً للمواطن المصري البسيط تنيره وتدافع عن حقوقه ، لا أن تضلله في محاولة نهب حق للآخرين ! .
وفيما يبدو أن أموال الفضائيات لها بريق خاص ، فهي قلبت كل من مصطفى عبده وشوبير ضد ناديهم الذي رباهما ، وجعلت من علاء صادق يكيل الاتهامات الباطلة للأهلي ، وأطاحت بآخر برج في عقل مدحت شلبي أو مدحت مساء الأنوار .
للإطلاع على المقال المعني :
http://dostor.org/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=6181&Itemid=64
ولسـوء الصدف أن يأتي تخليَّ عن هذا المبدأ هو للرد على أستاذ الصحافة الحالي السيد / إبراهيم عيسى ، إلا أنني لم أجد مناص من ذلك ، فلو كان ما يحمله مقالك ( ضربة البداية ) يا أ. إبراهيم هو فكراً ورؤية كنا حاولنا مجاراتك في نقد يليق بأسلوبك في فكر مضاد ، لكن ما طرحته يا سيدي الفاضل هو أقرب للهرطقة اللغوية والمهنية بجانب تاريخك الصحفي المضيء ، فهو مقال خالٍ تماماً من المنطق والحق ناهيك عن استخدام تشبيهات ركيكة لخدمة النص تارة وأسلوب سوقي لا يخلو من السباب تارة أخرى .
ولكم أتمنى يا أ. إبراهيم أن تخرج في مقالك الافتتاحي غداً بجريدة الدستور تعلن فيه تبرُؤك من هذا المقال الذي يعتبر وصمة عار في تاريخك الصحفي .
سأقوم بعرض مقالك كما جاء والرد عليه لعل وعسى تعود يا سيدي الفاضل عن ما كتبت من مغالطات أخلاقية ومهنية :
ضربة البداية
24/10/2008
إبراهيم عيسي
سيبك من إنه الأهلي صاحب الحق الحصري أوالحق الحضري، ودعك من أن اتحاد الكرة هو صاحب ملكية لعبة كرة القدم، ولا تهتم خالص بأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون متواطئ أو متورط أو متوارم مع الأهلي، ولا يهمني ببصلة أن تذاع مباريات الأهلي علي قناته أو علي قناة السويس أو أن جمهور مصر يتم حرمانه من مشاهدة فريقه الغالي، فالحقيقة أنه لن يحرم ولا حاجة، ثم إن جمهور مصر محروم من شربة المياه النظيفة ومن اللقمة الحلال ومجتش علي الماتش، ولا يهمني أن الناس لم تشاهد الاستديو التحليلي لمباراة الأهلي وغاز ميثان أسيوط، فرائحة استديوهات التحليل ألعن من رائحة معمل تحليل في مستوصف في البساتين !، ثم إن أي زملكاوي مثلي ليس له أي عين في الكلام عن الأهلي ومبارياته ومجلسه فلما نفوز مثله ويكون عندنا مجلس إدارة مثله وليس مجلس حرب يبقي نتكلم، فالحقيقة أن تشجيع الزمالك هو أكثر مرض انتشارا في مصر بعد أمراض الفشل الكلوي والسرطان والسكر، ويشاع أن دكتور مصطفي السيد الذي نجح في علاج جينات السرطان في أمريكا قد بدأ التجربة أصلاً لعلاج واحد زملكاوي من زملكاويته وربنا كرمه والزملكاوي مات لكن اكتشف علاج السرطان ، وبغض البصر عن هذا كله رغم أن أحدًا لم يعد يغض البصر في شوارع القاهرة حيث ارتفعت نسبة التحرش في الدم خصوصًا وقد أصاب العجز الجنسي معظم المصريين فبدأوا في مد أيديهم لأن شيئًا آخر لم يعد قادرًا علي المد، ورغم ما يردده الأهلاوية أن الأهلي فوق الجميع يستدعي سؤالاً: هوه فوقهم بيعمل إيه؟ ومين الجميع دول إذا كانت مصر كلها أهلاوية كما يقولون، رغم كل هذا وأكثر فأنا أعتقد أنه محض كلام فارغ بيحاولوا يعبوه أي حاجة منذ زمن ولا يعرفون، المهم هو ما جري أثناء بث مباراة الأهلي وأسيوط في القنوات الفضائية، فقد قطعت الدولة البث عن هذه القنوات تماما وظهرت الشاشات سوداء!
بداية لا أعرف ما هو سبب استخدام سيادتكم لكلمة الحق " الحضري " هل هو للسجع اللغوي أم للاستفزاز الطفولي والاستظراف ، فإذا كان للسجع اللغوي فمن الضروري أن أخبرك يا أ. إبراهيم أن السجع يستخدم في اللغة بغرض خدمة النص وليس بغرض اللحن الموسيقي للغة وهنا لم أجد أي ربط بين كلمتي الحق الحصري والحضري وهذا يضعنا أمام الاحتمال الآخر بأنك قمت بكتابة هذه الكلمة من باب الاستفزاز الطفولي وهذا ما سيؤكده مسار مقالك حتى آخره .
انتقلت بنا إلى ملكية اتحاد كرة القدم للعبة ، وهنا أود أن أقول لك بأنه قد يشفع لك يا أ. إبراهيم ضعف معلوماتك الرياضية بسبب سوء مستوى القسم الرياضي لديكم وتعيين أنصاف الصحفيين في هذا القسم مثل أخوك شادي عيسى من باب صلة الرحم وأيمن أبو عابد والمتملق عويس والمدلس صفوت عبد الحليم ( كتيبة رائعة بالفعل ) ، لكنه لا يشفع لك بأن تكون بهذا المستوى المتدني جداً من المعرفة ! ، فالأندية هي صاحبة السلعة في أي مكان في العالم واتحاد الكرة في أي بلد في العالم ما هو إلا منظم ومطبق للوائح فقط ، ليس له حق في إمتلاك ما تقدمه الأندية بل هو مجرد مشرف قانوني على هذه الأندية ، والأندية هي المسئولة عن تسويق لاعبيها وفانلاتها وإذاعة مبارياتها مقابل عقود تمضيها مع شركات كبيرة متخصصة في هذا المجال .
ثم أراك اقتبست جزءً من النغمة التي كانت تردد من شهور على القنوات الرياضية عن حق المواطن في مشاهدة فريقه المفضل ، وأظن أنه قد توقف بك التاريخ إلى عدة شهور مضت ، فالحجة الجديدة التي يستخدمونها حالياً هي حماية الاستثمار وأصحاب الوظائف ، وأكاد أجزم أن الفضائية المصرية والقنوات الأرضية معطل استخدامها في منزلك بما أنها قنوات " حكومية " أو أن أحد قد خدعك بإخبارك بأن المواطن المطحون حُرم من مشاهدة مباراة الأهلي وأظن أن هذا عيب على صحفي كبير أن ينقاد وراء " قالوله " .
ولا أعرف ما هذا الخلط المتعمد في مقالك بين سوداوية الواقع المصري من أحداث تحرش وسوء رعاية صحية والسرطان والجهل والعجز الجنسي الخ الخ بما قام به الأهلي بأخذ الحق الحصري لبث قنواته والحفاظ على أن لا يسرقه أحد ، هذا الخلط مرفوض يا سيدي الفاضل ، هل تريد يا سيد إبراهيم أن تعلق شماعة فشل وطن بأكمله في كل شيء على قناة الأهلي ! ، إذا كان هذا غرضك فهذا تدليس واستخفاف بالعقول ، أما إذا كان غرضك هو حشو زائد للمقال ، فأعتقد أنه من باب أولى حشوه بمعلومات تفيد القارئ بدلاً من هذا النواح اللافائدة منه .
ثم نأتي إلى الطامة الكبرى وهي تلك الإيحاءات التي حاولت كثيراً أن أجد مرادفاً لها غير أنها إيحاءات " قذرة " ، فأنا للأسف لم أجد في القاموس اللغوي ما يصف ما كتبته من سوقية شديدة وسب واضح تجاه فئة كبيرة من الشعب المصري تمثل غالبيته ، وإذا كان مستوى مفرداتك اللغوية لم يسعفك لكتابة مقال " محترم " فطبيعي أن يكون حديثك عن جمهور الأهلي بهذه الكيفية ، ولا أعرف حقيقة هل أنت جاهل بمعنى جملة " الأهلي فوق الجميع " وتاريخها ومتى قيلت وهذه مصيبة ، أم أنك تتدعي الجهل وهذه مصيبة أكبر ! ، أدعوك أن تسأل أي طفل اهلاوي يسير في الشارع عن معنى هذه الجملة وهو سيجيبك عن معناها ومتى قيلت ولأي هدف ، فهي ليست سر حصري ومخفي في مطويات الماسونية الأهلاوية.
هذه مصيبة سوداء مع إن الأهلي بيلبس أحمر
ليه؟
أولاً: هذه هي المرة الأولي التي تلجأ فيها الدولة إلي قرار قطع البث بمنتهي البلطجة والوقاحة والعنف دونما اعتبار لأي رد فعل ولا تقدير للموقف.
بما أنك تتحدث عن أنها المرة الأولى ، فكان أولى بك أن تتحرى السبب ، وكما يقول إخواننا علماء الطبيعة " لكل فعل رد فعل مناسب له في القوة ومضاد له في الاتجاه " فهذا باختصار ما حدث يوم المباراة ، عندما قامت قنوات دريم ومودرن والحياة بسرقة البث من قناة الفضائية المصرية ، وهذا يعد جريمة في عالم الفضاء الحر ، فما كان من وزارة الإعلام إلا بالقيام برد فعل مضاد ضد هذه اللصوصية الفضائية بقطع البث عن تلك القنوات التعيسة ، وليست الجريمة يا سيد إبراهيم هي منع اللص من السرقة ، بل الجريمة هي دعمه والتبرير له وتركه يسرق وقتما شاء وكيفما شاء !
ثانيًا: هذا تعبير عن أن التعاقدات والقوانين في مصر عبارة عن ورق تواليت ولا تعني الحكومة في شيء، فهذه القنوات متعاقدة مع الطرفين اتحاد الكرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون تعاقدا قانونيا واضحا تمامًا، ومع ذلك فالدولة رمت بالقانون في سلة القمامة.
نرجع لكلام إخواننا العلماء ، لكن هذه المرة لكلام علماء وفقهاء القانون الذين يقولون " العقد شريعة المتعاقدين " وعقد الأهلي كان مع اتحاد كرة القدم المصري عندما كانت قناة الأهلي في طور الإنشاء من أجل بيع حقوق البث للفضائيات والاستفادة مالياً ، لكن العقد يوجد به بند ثامن يسمح للأهلي بفسخ التعاقد مع الاتحاد في حالة إنشائه لقناته الخاصة ليخرج من هذا الاتفاق ويذيع مبارياته بطريقته الخاصة ، وهذا العقد بالتأكيد يوجد نسخة منه عند المكتب المجاور لمكتبك في قناة دريم عند فطوطة أو المجري .
ثالثًا: هذا دليل علي أن الحكومة عيلة وملهاش كلمة فأن ترسل خطابًا رسميًا الساعة السادسة مساء تقول فيه: «من حقكم أن تعرضوا المباراة» ثم تقول شفويا «اعرضوها عن طريق شاشة التليفزيون الرسمية»، وعندما يكش حسن حمدي في التليفون في أنس الفقي يقوم وزير الإعلام الحاصل علي أعلي شهادة علمية وهي بكالوريس تجارة فرع الخرطوم يتخلي عما تعلمه من أن التاجر يتربط من كلمته ويؤكد أن وزير الإعلام مش مربوط فيقرر قطع البث عن القنوات فهذا أمر يؤكد المعلومة المؤكدة أن أنس الفقي زملكاوي وبيخاف إن حسن حمدي يفعل معه ما يفعله أبو تريكة وهو منفرد بعبدالمنصف.
لو أن الحكومة " عيلة " و " بتكش " من إدارة الأهلي لكانت ساندته في أموراً كثيرة ظُلم فيها ظلماً بيناً مثل قضية حسني عبد ربه ، وقضية هاني سعيد والتطاول اليومي في الجرائد الحكومية على الأهلي ورجاله من أقزام صحفية مثل محمود معروف وغيره ، والأولى بك يا داعية الحق الأول في مصر أن تبارك ما فعله السيد أنس الفقي بدلاً من أن تتهكم عليه حيث أنه منع فضيحة إعلامية مصرية على مستوى العالم العربي بأن تقوم قنوات خاصة مصرية بسرقة إشارة البث لقناة حكومية مصرية ، فما قام به السيد أنس هو حفظ لماء الوجه الذي عكره مجموعة من المرتزقة.
رابعًا: وهذه هي خلاصة البلوي المنيلة التي جرت أثناء مباراة تافهة، أن الدولة فعلت سابقة أولي في التدخل السافر - وباللام كمان لو حبيت - في حرية القنوات الفضائية وقطعت إرسالها وهو ما يمكن أن تطبقه كلما أرادت وفي أي وقت تشاء ومع أي حدث يغضبها، فإذا تكلم مثلا سعد الدين إبراهيم أو سعد زغلول في فضائية ممكن تقلبها الدولة شاشة سوداء، وإذا ظهرت مظاهرة علي شاشة أو التقي مذيع بمنسق كفاية أو مرشد إخوان أو أمين منظمة حقوق إنسان تستطيع الحكومة طبقا لهذه السابقة أن تقطع البث وهو إرهاب وقرصنة وعمل غير شرعي ورقابة فجة لكن أهي عملتها في ضربة البداية مع مباراة كرة ونفعت وعدت، فالقنوات الفضائية دخلت منذ أحرز أحمد بلال هدفه في بترول أسيوط عصر البرميل!
لا أعرف ما هو سر تفاهة المباراة من وجهة نظر سيادتكم ، هل لأن طرفها الأهلي ، أم لأن نده ليس خصماً مناسباً للأهلي ، فإذا كان بسبب ضعف الخصم فعليه يكون 99% من مباريات الدوري المصري الذي يفرز لنا البطولات على مستوى المنتخب هي مباريات تافهة لأنها لا تجمع الأهلي والزمالك ، وقد تصل إلى نسبة 100% لأن الزمالك حالياً ليس خصماً مناسباً للأهلي ، وهل " السفالة " يا سيد إبراهيم هي في منع الحكومة لقراصنة الفضائيات من سرقة ما ليس لهم بحق ، لو كانت هذه " سفالة " فاللهم أغرق مصر بملايين من " السفلة " حتى نستطيع أن نعيش مطمئنين ، أما عن مخاوفك بخصوص قطع البث عن أي قناة قد تعرض رأياً معارضاً للحكومة فهذا لم يحدث في مصر من قبل ولن يحدث لأن هذا سيعرض إدارة النايلسات للمسائلة القانونية من قِبل هذه القنوات ، فليس هناك بندٌ بين إدارة القمر المصري وأي قناة فضائية يمنع الأخير من إذاعة برامج لمعارضة النظام المصري وأنه إذا ما حدث ذلك فإن البث سيقطع عنه ، لكنه يمنع سرقة البث يا أ. إبراهيم وسيحيل الشاشات الفضائية إلى شاشات سوداء إذا ما قامت بهذه الفعلة الدنيئة .
إلى هنا إنتهى مقالة السيد / إبراهيم عيسى الذي يأتي مقاله هذا تحت بند الدفاع عن ولي نعمته الملياردير المصري أحمد بهجت صاحب قنوات دريم والتي تضررت وحدها من قطع البث بما لا يقل عن 4 ملايين جنيه من مباراة واحدة ! ، وهو أكثر مما يحصل عليه الأهلي في موسم كامل !!! .
لكم كنت أتمنى أن لا ياتي هذا اليوم يا أستاذ إبراهيم والذي أراك فيه تنغمس في وحل الدفاع عن الفساد بهذا الأسلوب المتدني جداً من الخطاب ، لكم كنت أتمنى أن تظل قلماً حراً ملكاً للمواطن المصري البسيط تنيره وتدافع عن حقوقه ، لا أن تضلله في محاولة نهب حق للآخرين ! .
وفيما يبدو أن أموال الفضائيات لها بريق خاص ، فهي قلبت كل من مصطفى عبده وشوبير ضد ناديهم الذي رباهما ، وجعلت من علاء صادق يكيل الاتهامات الباطلة للأهلي ، وأطاحت بآخر برج في عقل مدحت شلبي أو مدحت مساء الأنوار .
للإطلاع على المقال المعني :
http://dostor.org/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=6181&Itemid=64
هناك 6 تعليقات:
تحليل اكثر من رائع
لكن الا ترى انه من الصعب الحكم على شخص مثل ابراهيم عيسى بهذا المنطق
تحياتى لك
اهلا بحضورك اخ احمد
انا مابحبش احكم على اشخاص دون وجه حق ..الحكم على افعالهم واقوالهم هو الفيصل ..
وانا جبت كلامه ورديت وطبعا القارئ من حقه يشوف مين معاه الحق فينا ويحكم ..
واكيد اكيد علاقة ابراهيم عيسى بقناة دريم ليها تأثير بهذا المقال وما اقدرش اغفل عامل مهم زي ده وانا بشوفه بيدافع عن حقوق البث بهذه الطريقة السيئة ..
شكرار لمرورك اخي الفاضل وتحياتي لك ..
انت عارف يا سمير اني مابحبش اجيب مقالات وارد عليها وده اول مرة فعلاً اقوم بكده ..لكن زي ماقلتلك ان صدمتي كانت كبيرة جدا في شخص ابراهيم عيسى بالذات ..
انا عارف ان ليه اسلوب تهكمي ساخر ..لكن ده اسلوب شتيمة وتطاول وده اللي استدعاني ارد عليه بالاخص انه كان قدوة ليا ..
ابراهيم عيسى زملكاوي ماشي ..واكيد اراءه زي زملكاوية المنتديات ماتختلفش عنهم كتير ...لكن موضوع البث ده مش موضوع رأي لانه حق بين وواضح ..واللي معاه مع الحق ..واللي مش معاه يبقى من فريق السبوبة ..
وزي ما قلت للاخ احمد انا ماقدرش افصل بين عمل عيسى في دريم وبين مقاله ده لاني كده مش هكون حللت موقفه ده كويس ..
الدستور بتنزل في مبيعاتها بسبب الصفحة الرياضية فعلا وده كلام قالهولي صديق بيعمل صحفي في الدستور وياما كلم ابراهيم عيسى في الموضوع ده لدرجة انه كتب ورقة عالحيطة قصاد مكتبه وقال فيها ( امي متعودة انها تفرش الجرايد عشان ناكل عليها لكن كانت بتيجي عند الدستور وماتقدرش تهوب ناحيتها عشان ماتزعلنيش ..دلوقتي انا بديها صفحة الرياضة بايدياعشان ناكل عليها ) ..
وجود اشخاص زي شادي عيسى كصحفي في الجورنال ده بيوضع علامات استفهام كتير عالجورنال بالاخص انه شخص يفتقد لابسط مقومات الناقد الرياضي
عويس صديقي بيحكيلي عنه انه لحاس لابراهيم عيسى نظام حضرتك ومعاليك وجلالتك وانت النور وكلنا من غير ضلمة والكلام ده ..
وصفوت عبد الحليم لا يخفي عنك وكذلك ايمن ابو عابد ..
زملكاوية ابراهيم عيسى الشديدة قضت على نزاهة القسم الرياضي عنده وتحيزه لاحمد بهجت قضى على مصداقيته عند كثير من الناس وانا اولهم ..
ازاي اتكلم عن الشرف وحقوق الفقراء الخ الخ وانا بدافع عن ملياردير في حقه لسرقة نادي كبير !!
تحياتي لك وشكرا لمرورك ..
كويس إن حضرتك جبتها هنا يا أ. محمد
ما أخبيش عليك قريت أول فقرة من المقال وأول فقرة من رد حضرتك وبجد مش عارف انت كملت لحد الآخر ازاي
فيه جملة واحدة تأففت منها وحتى ما قدرتش أكمل الجملة
أنا فاهم إن موقع الرابطة وكتير من الأهلاوية المفروض يردوا على الكلام ده، لكن معلش طالما نزل لقلة أدب وسفالة وكلام قهاوي، بل حتى كلام القهاوي يتعفف إنه يكون بنفس المنطق الواطي ده والأسلوب الرخيص في الكلام
الحمد لله شايف الدستور كمان نازلة، وبأسعد جدا كل أما أسمع ناس (وبقوا كتير) بتسيب الجريدة دي، علشان صفحة الرياضة، وأفتكر أ. الوراقي سابها برضه من فترة
أو كلام أ. محمد مصطفى عليها، ودي كلها حاجات في نظري تدل على توجه الجريدة وكانت بالنسبة لي ضربة قاصمة لعيسى حركته مع عمرو سليم أو حتى إدارته للجريدة نفسها
مع الأخ أحمد إنه صعب الحكم على واحد زي ابراهيم عيسى، والرد ببساطة هو إنه الرد هنا في جانب معين، وليس في كل الشخص
==
أنا لو بأعمل زي حضرتك كدة يا أ. محمد كان زماني مليت المدونة مقالات رد على الأشكال دي
بس الجميل إنهم بيدفنوا الصحافة في مقبرة ومش هيطلعوا منها، [المصري اليوم تفوقت كتير في مبيعاتها اليومية على كتير من الجرائد ومنها القومية] والجرائد المحترمة
وطالما عيسى مشي ع الخط ده، يبقى اتجه بنفسه ناحية الإفلاس ومش لاقي كلام محترم يكتبه، فاتجه للاتجاه الأسفل والأسهل
انت عارف يا أخ محمد فكرتني بالأستاذ حمدي قنديل .. وأهو الحمد لله في دبي ومين عارف كان هيعمل لنا إيه كمان .. المهم إنه دفاعه عن ساويرس دفع ناس كتير عنه (افتكرت الحكاية دي من سردك لقضية بهجت)
الكلام ده عن الدستور وغيره سبب في كرهي للدستور، وناس كتير من اللي كانت بتصفق لها، ابتدى التصفيق يقل بل وزاد الاستهجان
الموضوع مش موضوع رياضة وغيرها، بقدر ما هو أسلوب وتعاطي، ويمكن كمان اليومي ما بقاش زي الأول
رغي ع الفاضي، من غير أي مليان
يبقى تتحرق وتولع!
وعلشان كدة ما حبيتش إنك ترد
==
ده اللي ساعات بيغيظني في الصحفيين
يقضوها كام دمعة على الفقراء
ومن ناحية تانية تبص تلاقي اليد ممدودة لرجال أعمال
ومش عاوز أخوض في شرف أناس، ولم أر شيئا بس على العموم كويس أوي حركة سقوط الأقنعة
ويا ريت الناس تتذكر المواقف ولا ترفع الناس عند أول تغيير وشيك لمبادئهم
==
يا عم بلاش شكرا لمرورك .. وشكرا للجنتك
احنا قاعدين في كورة
الواحد بيفرح لما بيتكلم معاك في جو حر كدة وبأحس إني بأتكلم على راحتي معاك في المدونة .. وكلام محترم ونقاش عقلي ممتع
وربنا يوفقنا النهاردة
انت عارف مشكلتنا ايه يا سمير في مصر .. اننا دولة ما بيظهرش فيها حق حتى ولو بعد 100 سنة ( خلافاً لقوانين الطبيعة والتاريخ البشري ) ..
لحد الان في ناس بتدافع عن الملك وناس بتتهمه في شرفه ووطنيته ..في ناس بتدافع عن السادات وناس بتتهمه في شرفه ونزاهته ..الخ الخ
عارف ده ليه ؟!
لانه باختصار احنا دولة مستحيل يتاخد من بق مسئول او مؤرخ فيها كلمة حق ..وحط تحت مستحيل ده مليون خط ..
انا زمان كنت بحب جدا علم الحديث ..ومن حبي ليه ابتديت اقرأ عن حاجات عجيبة بتتعمل من الرواة والمحدثين عشان يحموا علم الحديث من التدليس ..وانا خدت اسلوب حكمي عالصحفيين والمؤرخين من طريقتهم ..يعني لو راجل شريف ووقع مرة في الفساد بمحيه علطول من ورقة المحترمين اللي بتابعهم ( ورقة مش كشكول واحد بالك معايا !ّ ) ..
بيقولك مرة زمان كان في راجل محدث في العراق وكان الامام احمد بن حنبل رايح يتأكد من عنده من حديث معين ..فلما راح سأل عليه الناس قرب بيته قالوله الراجل اللي راكب الحمارة وبيجري بيها ده اخر الشارع ده ..فشافه الامام احمد بن حنبل ورجع وقالك ( لقد أتى هذا الرجل فعلة لا يجوز بعالم حديث أن ياتي بمثلها ) ومن ساعتها الامام احمد بن حنبل ضعف السند الى هذا العالم ..
شوف عشان كان راكب حمارة مسرعاً بس مارضاش الامام احمد ياخد منه حديث ..واعتبر ان اللي عمله ده فعلة نكراء تبطل اخذ الحديث منه..
نرجع بقى لاول ردي عليك وليه مصر دولة ما بيظهرش فيها الحق ..
لان انا شايف ان قدسية التاريخ والصحافة لا تقل قدسية عن الحديث النبوي الشريف ( وماتعتبرش كلامي ده هرطقة ).. لان اهمية التاريخ والصحافة أنهم بيظهرولنا الحق وبيعلومنا الصح من الغلط ..فلا يجوز تزييفهم على يد مؤرخين مرتزقة او صحفيين مأجورين ..
لكن احنا في مصر المؤرخين والصحفيين والاعلاميين هم للاسف اكبر مدلسين وده ببيبان اثره السيئ في المستقبل اكثر من الحاضر ..
يعني مثلا واحد زي مصطفى بكري وطلعت السادات بيشتموا بعض ليل نهار والاتنين اتحبسوا والاتنين بيهاجموا النظام مع تحفظي على بكري كلية وتفصيلاً ..والاتنين بيتهموا بعض بالفساد ..طب تصدق مين ؟!
انا حاسس اني خرجت عن الموضوع شوية لكني بسير في اطار اوسع .. ان قدسية الصحافة بقت منتهكة بسبب افعال كثير من الصحفيين وتصرفاتهم ..وبقى دلوقتي مستحيل تعرف هل هذا الشخص شريف ام غير شريف ..لان كل صحفي في مصر مهما بلغت نزاهته فيه صفحة سودة في حياته تمنعني اني اصدقه ..زي راكب الحمارة اللي بتجري واللي خلى الامام احمد بن حنبل يرفض ياخد الحديث منه ..
ملخص كلامي أن الصحفي اللي يقول الصدق مرات ويقول الكذب مرة ولا اتنين ده لا يجوز الانصات ليه مهما كان .. لان اللي بيضعف ويساند الباطل مرة ممكن يسانده مرتين وثلاثة وده شيء مش مطلوب في مهنة زي الصحافة لان ده بيدنس قدسيتها وبيفسد التأريخ الصحيح للحاضر ..
وربنا يكرمنا النهاردة ومايشمتش مستضيفي القطن وحلفاءهم فينا النهاردة ..معلش دوشتك معايا
إرسال تعليق